النظام العسكري الجزائري يهاجم مجددا الإمارات ويصف سفيرها بـ”الشرير”
في تطور لافت، شنت صحيفة “الخبر” الجزائرية المقربة من قصر المرادية، هجومًا حادًا على سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الجزائر، يوسف سيف خميس سباع آل علي، متهمةً إياه بالتسبب في تدهور العلاقات بين البلدين. وتُعد هذه الصحيفة مقربة من النظام الجزائري، مما يضفي أهمية كبيرة على تصريحاتها، ويكشف تورط النظام في هذه الحملة.
ففي عددها الصادر يوم الثلاثاء، اتهمت “الخبر” السفير الإماراتي بالجزائر بالعمل على تخريب العلاقات بين الجزائر وأبوظبي، واصفةً إياه بـ”الشرير”. واتهمت الصحيفة دولة الإمارات بالعمل ضد الجزائر والتعاون مع المغرب في هذا السياق، وهو ما يؤكد عزلة النظام العسكري.
ونشرت الصحيفة مقالاً بعنوان “السفير الإماراتي غير مرغوب فيه”، حيث أكدت أنها تمتلك معلومات موثوقة تشير إلى أن السفير قد تجاوز حدوده في تصرفاته. وذكرت الصحيفة أن السفير يقف وراء 80% من المشاكل والتوترات التي شهدتها العلاقة بين الجزائر والإمارات، مما يجعله شخصًا غير مرغوب فيه وفقًا للأعراف الدبلوماسية.
وأضافت “الخبر” أن تصرفات السفير الإماراتي تتعارض مع آداب الدبلوماسية، مما يجعل التعامل معه صعبًا، إن لم يكن محظورًا. وأكدت الصحيفة على حق الجزائر، كدولة ذات سيادة، في اتخاذ قرارات بشأن وضع أي سفير أو عضو في البعثات الدبلوماسية في خانة “غير المرغوب فيه”.
ويأتي هذا الهجوم الإعلامي الجزائري على سفير الإمارات وعلى الدولة نفسها في سياق رفض الجزائر للتعاون الإماراتي المغربي في قضية الصحراء المغربية. حيث لم تستسغ الجزائر التعاون الاقتصادي والدبلوماسي بين المغرب والإمارات، خاصةً بعد افتتاح الإمارات مؤخرًا قنصلية تابعة لها في الصحراء المغربية، وإشرافها على مشاريع سياحية وتجارية في مدينتي الداخلة والعيون بجنوب المغرب.
هذا التصعيد الإعلامي الجزائري يعكس التوتر في العلاقات بين البلدين، ويشير إلى أن قضية الصحراء المغربية لا تزال نقطة خلاف رئيسية بين الجزائر والإمارات، والدعم الدولي الذي يلقاه مقترح الحكم الذاتي.