الوفد المسافر إلى قمة المناخ مع بنعلي يثير الجدل مجددا

مع انعقاد قمة المناخ في باكو (أذربيجان)، عادت أسئلة حول حجم وطبيعة الوفد المغربي المشارك في هذه التظاهرات الدولية.
فقد سافر وفد من الوزارة المكلفة بالانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ترأسه الوزيرة ليلى بنعلي، إلى باكو لحضور الدورة 19 لمؤتمر الأطراف (كوب 29).
وفي بلاغ الوزارة جاء أنه الى جانب وفد المملكة المغربية بباكو حل عدد من المسؤولين رفيعي المستوى من الوزارة، دون تحديد عددهم او اسمائهم، الأمر الذي أعاد إلى الادهان فضيحة دبي حيث اصطحبت الوزيرة السنة الماضية وفدا ضخما إلى الإمارات للمشاركة في قمة كوب 28 .
وكان النائب البرلماني محمد وازين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، قد وجه سؤالا كتابيا لبنعلي قال فيه إن الوفد المغربي في قمة المناخ “كوب 28” في الإمارات بلغ 823 شخصاً، تم نقلهم بواسطة طائرتين ذات طابقين من نوع إيرباص A380، بتكلفة باهظة قدرت بين 5.76 و12.34 مليون درهم.
وحسب وازين، فإن 80% من أعضاء الوفد الحكومي المغربي في هذه القمم لا دور لهم ولا مهام محددة، بل إن أغلبهم سافر على حساب المال العام بذريعة “ترضيات” وسفريات سياحية، في مخالفة صريحة للحكامة الجيدة في تدبير النفقات العمومية.
وتأتي هذه الكشوفات في سياق مطالبات متكررة بضبط حضور المغرب في هذه القمم الدولية المتعلقة بالمناخ.
فعلى الرغم من إعلان الوزارة عن مشاركة “خبراء المناخ” او مسؤولين رفيعي المستوى ضمن الوفد، إلا أنها لم تكشف عن تفاصيل أكثر حول هوياتهم ومهامهم، مما يثير تساؤلات حول معايير اختيارهم وشفافية الإنفاق عليهم.