غضب في مراكش بعد عرض خريطة مغربية مبتورة
أثار الوفد المصري المشارك في الملتقى العربي للتنمية السياحية، غضب المغاربة بسبب عرضه خريطة للمغرب مفصولة عن الأقاليم الجنوبية، وهو ما سبب احتجاج مستشارين جماعيين بمراكش ومطالبتهم بسحب الخريطة المبتورة والاعتذار.
الوفد المصري الذي بدا محرجا، قدم اعتذاره عن “الخطأ غير المقصود”، وحمل مسؤولته إلى شركة خاصة قامت بإعداد وثائق العرض الذي المقدم داخل مقر المجلس الجماعي لمدينة مراكش.
هذا التصرف الاستفزازي، الذي وقع خلال انعقاد الملتقى بقاعة اجتماعات جماعة مراكش بحضور مسؤولين محليين وفعاليات مدنية، اعتبر إهانة صريحة لوحدة المغرب الترابية، وأثار سخطاً واسعاً.
عبد الواحد الشفقي البرلماني ورئيس مقاطعة المنارة عن حزب الحمامة، كان من أوائل من نددوا بهذا التصرف المشين، مؤكداً أن مثل هذه الأفعال لن تمر مرور الكرام، وأن المغرب لن يتهاون في الدفاع عن وحدته الترابية.
وعبّر الشفقي عن استنكاره الشديد لمحتوى الفيلم وقرر مغادرة الجلسة احتجاجًا على ما وصفه بـ”التجاهل المتعمد لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وأكد في تصريحاته أن هذا الموقف جاء دفاعًا عن قضية الصحراء المغربية، التي تُعد من القضايا الوطنية الأساسية التي لا يمكن التساهل فيها.
وأشار الشفقي إلى أن هذا العمل يرسل برسالة قوية للجهات المنظمة والمنتجين الأجانب، تؤكد أن المغرب لا يتسامح مع أي تجاوز أو إساءة لوحدته الترابية في أي سياق ثقافي أو إعلامي.
وتعالت مطالب بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجهة المسؤولة عن هذا التصرف، وتقديم اعتذار رسمي.
واحتضنت مدينة مراكش يومي الاثنين والثلاثاء، فاعليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية والذي نظمته تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس كل من المنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، وجهة طنجة تطوان الحسيمة، بشراكة مع منظمة الإيسيسكو ووزارة الثقافة والشباب والتواصل، وجماعة مراكش.