أضاءت النجمة المغربية سناء المسعودي سماء كرة القدم الإفريقية، بعدما تُوجت بلقب أفضل لاعبة في القارة على مستوى الأندية، لتصبح رمزًا جديدًا للتألق الرياضي النسوي في المغرب. هذا الإنجاز الباهر جاء نتيجة أدائها الاستثنائي مع نادي الجيش الملكي، حيث تلعب في مركز المهاجم، ومع المنتخب الوطني الذي أثبتت معه علو كعبها في المحافل الدولية.
ولم تصل سناء، المولودة في 30 ديسمبر 1999، إلى القمة صدفة، بل كانت مسيرتها زاخرة بالعمل الجاد والطموح. من بوابة نادي الجيش الملكي، أسهمت في تحقيق إنجازات محلية وقارية، وساعدت الفريق على فرض سيطرته على منافسات كرة القدم النسوية، بفضل مهاراتها الهجومية الحاسمة وقدرتها على تسجيل الأهداف في اللحظات الفارقة.
كما لم يتوقف أداء المسعودي عند حدود النادي، بل تألقت أيضًا بقميص المنتخب المغربي، حيث مثلت بلادها في كبريات البطولات. بفضل عزيمتها وروحها التنافسية العالية، أصبحت ركيزة أساسية في خط هجوم المنتخب، وشكلت نموذجًا يحتذى به لجيل جديد من اللاعبات الطموحات.
هذا ولم يكن تتويج سناء المسعودي بهذا اللقب القاري مجرد لحظة اعتراف بموهبتها، بل هو تتويج لكرة القدم النسائية المغربية ككل، التي تشهد تطورًا لافتًا على الساحة الإفريقية والدولية. هذا الإنجاز يعكس الجهود المبذولة لتطوير الرياضة النسائية في المملكة، ويؤكد أن اللاعبات المغربيات قادرات على مقارعة النخبة على أعلى المستويات.
وتواصل سناء المسعودي شق طريقها نحو المزيد من المجد، حاملةً معها أحلام وآمال الجماهير المغربية التي تفتخر بما حققته، وتنتظر منها المزيد من الإنجازات في المستقبل القريب.
