مهنيو المخابز يطالبون بتخفيف العبء الضريبي وتقديم مزيد من الدعم

في ظلّ ما يعرفه قطاع المخابز والحلويات من صعوبات هيكلية وفوضى تنظيمية، كشف رئيس الجامعة الوطنية للمخابز والحلويات، كمال رحال السلامي عن مساعٍ حثيثة يقودها مع وزارة الفلاحة، بهدف إعادة هيكلة القطاع وتنظيمه بشكلٍ يضمن توفير منتوج ذي جودة عالية للمواطنين.
وأوضح رحال السلامي، في تصريح لموقع القناة الثانية، أنّ اللقاءات المرتقبة تأتي استكمالا لسلسلة من الاتصالات المكثفة بين الطرفين، مشيراً إلى أهمية تفعيل “برنامج تعاقدي” سبق الاتفاق عليه سنة 2018 ، وذلك من أجل ضمان حقوق المهنيين وتحسين ظروف عملهم في إطار من التنافسية الشريفة والشفافية.
وأشار رئيس الجامعة إلى تضرر القطاع بشكل كبير من تداعيات جائحة كورونا، مطالباً بتحسين القطاع، وذلك من خلال تقديم الدعم اللازم للمخابز وتخفيف العبء الضريبي عليها.
وأبرز رئيس الجامعة معاناة القطاع من انتشار “العمل العشوائي” وغياب المعايير الواضحة، لاسيما فيما يتعلق بشروط النظافة والسلامة الصحية، مما يؤثر سلبا على جودة المنتوج ويهدد صحة المواطنين، لافتاً إلى ضرورة مراجعة السياسات الضريبية ومُعالجة ظاهرة المنافسة غير الشريفة من خلال مُراقبة المحلات غير المرخصة والتي تُمارس العمل في ظروف غير سليمة.
وفي ما يتعلق بالأنباء التي تداولتها وسائل إعلام حول عزم بعض العاملين في قطاع المخابز والحلويات تنظيم وقفة احتجاجية في 16 أكتوبر الجاري، نفى المتحدث علاقة الجامعة بهذه الخطوة، مؤكداً على حرص الجامعة على الحوار والتنسيق مع السلطات المعنية من أجل إيجاد حلول نـاجعة للمشاكل التي يعاني منها القطاع.
وعبّر المتحدث عن أمله في أن تُسفر هذه النقاشات عن حلول نـاجعة تُساهم في إعادة القطاع إلى السكة الصحيحة، وتضمن تقدمه واستدامته في ظل الاستحقاقات القادمة، لاسيما مع اقتراب استضافة المغرب لكأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم للأندية