Policy

هل يتغير الموقف السوري تجاه المغرب بعد سقوط نظام الأسد؟

طويت الأحد 8 دجنبر صفحة الرئيس السوري بشار الأسد الذي حكم البلاد 24 سنة، خلفا لوالده، نصفها مستقر والنصف الآخر مليء بالصراعات والمظاهرات قبل أن يتحول إلى نزاع مسلح استمر لأزيد من 12 سنة.

انتهى الصراع السوري بسيطرة فصائل المعارضة التي تتقدمها جبهة تحرير الشام، على العاصمة دمشق بعد فرار بشار الأسد وصقور حزب البعث، الذي جثم على المشهد السوري لنصف قرن.

عرفت العلاقات المغربية السورية الكثير من التذبذب بسبب عدم الوضوح الذي طبع النظام السوري الذي لديه حسابات أخرى، خاصة وأن الأسد الابن دعم مليشيات البوليساريو، وهو الموقف الذي لم ولن يقبله المغرب كيفما كانت الأسباب والمسوغات.

قطع المغرب علاقاته بسوريا في 2012، احتجاجا على أعمال العنف، وجاء في بيان للخارجية المغربية أن “المملكة المغربية، التي انخرطت بجدية وديناميكية في جميع القرارات والمبادرات العربية والدولية الهادفة إلى تسوية الأزمة السورية والتي حرصت، من خلال ذلك، على إعطاء جميع الفرص لوقف العنف، تؤكد أن الوضع في سورية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وتقرر مطالبة السفير السوري المعتمد لدى المملكة المغربية بمغادرة المملكة باعتباره شخصا غير مرغوب فيه”.

بنهاية نظام الأسد يطرح السؤال حول شكل الموقف السوري وفق المعطيات الجديدة على الأرض، وكيف سيتغير مستقبلا؟

خالد الشيات، أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة محمد الأول بوجدة، يسلط الضوء في تصريح لـ’’بلبريس’’ على التحديات والفرص المحتملة في المرحلة الراهنة.

وأوضح الشيات في تصريح خص به بلبريس، أن العلاقات السورية المغربية مرت بمراحل متعددة، مشيرًا إلى وجود ثلاثة مستويات رئيسية تحكم هذه العلاقات.

في المستوى الأول، أكد على القاعدة الصلبة التي ربطت المغرب بالمعارضة السورية، حيث كان الدعم المغربي للشعب السوري واضحًا، مع اعتبار المعارضة الممثل الشرعي للشعب.

وفي المستوى الثاني، يرى الخبير في العلاقات الدولية أن المغرب سيتعامل مع المنظومة السلطوية الجديدة في سوريا انطلاقًا من مواقفها بخصوص قضية الصحراء المغربية، وهو ما قد يشكل عاملًا مهمًا في بناء علاقات سياسية مستمرة.

وشدد الشيات على رغبة المغرب في وحدة سوريا وتجنب السيناريوهات المماثلة للوضع الليبي، مؤكدًا أن استقرار سوريا وقوتها سيكون داعمًا أساسيًا لتمتين العلاقات بين الرباط ودمشق.

واختتم الشيات تحليله بالتأكيد على أهمية العمل الدبلوماسي والمواقف الميدانية في تطوير هذه العلاقات، معتبرًا أن المرتكزات التاريخية الجيدة توفر إمكانية واعدة لتطوير العلاقات مستقبلًا.



The MoroccoMirror team

The MoroccoMirror team is a group of passionate journalists dedicated to Morocco and its rich culture and history. We strive to provide comprehensive coverage of the latest events in the country, from politics and economics to culture and sports. Our commitment is to deliver accurate and reliable information to our readers, while maintaining an engaging and enjoyable style.

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button