يواصل المغرب تسجيل نتائج إيجابية في معركته ضد فيروس كورونا، حيث أظهر التقرير الأسبوعي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية استقراراً ملحوظاً في الوضع الوبائي.
فخلال الفترة الممتدة من 12 إلى 18 أكتوبر، سجلت المملكة حالة وفاة واحدة في جهة الداخلة-وادي الذهب، وإصابة جديدة وحيدة في جهة الرباط-سلا-القنيطرة، مما يؤكد فعالية الإجراءات الوقائية المتخذة.
وتعكس أرقام التلقيح نجاحاً في تحصين المجتمع المغربي، إذ تجاوز عدد المستفيدين من الجرعة الأولى 24.9 مليون شخص، فيما تلقى أكثر من 23.4 مليون مواطن الجرعة الثانية. وامتد برنامج التحصين ليشمل الجرعات التعزيزية، حيث استفاد حوالي 6.9 مليون شخص من الجرعة الثالثة، وأكثر من 61 ألف شخص من الجرعة الرابعة.
وتؤكد المؤشرات الوبائية استقرار الوضع الصحي، مع تسجيل معدل إيجابية أسبوعي في حدود 0.6%، ومؤشر فتك عام يبلغ 1.3%. وقد ساهم نظام المراقبة الفعال في تتبع تطور الحالات، حيث أجريت 154 تحليلاً خلال الأسبوع المنصرم، ليصل العدد الإجمالي للتحاليل منذ بداية الجائحة إلى أكثر من 13 مليون تحليل.
ومنذ ظهور أول حالة في المغرب في مارس 2020، سجلت المملكة ما مجموعه 1,279,438 إصابة مؤكدة، وهو ما يعكس الجهود المتواصلة في رصد وتتبع الحالات. وتستمر السلطات الصحية في تعزيز المنظومة الوقائية من خلال مواصلة حملات التلقيح وتشجيع المواطنين على استكمال جرعاتهم.
ويبقى التحدي الأساسي هو الحفاظ على هذه المكتسبات مع مواصلة اليقظة الوبائية وتتبع أي متحورات جديدة للفيروس. وتؤكد هذه النتائج نجاح الاستراتيجية المغربية في مواجهة الجائحة، والتي تجمع بين التغطية التلقيحية الشاملة والمراقبة الوبائية المستمرة.
