أعربت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حملات التشهير والابتزاز والتهديد التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان، الصحفيين، الفنانات، النساء، نشطاء التواصل الاجتماعي، وزوجات المسؤولين.
وأوضحت الرابطة في بلاغ لها، توصلت “بلبريس” بنسخة منه، أن هذه الحملات وصلت إلى مستوى غير مسبوق، حيث تتضمن بالإضافة إلى التشهير، القذف والتهديدات الفردية والجماعية التي تتزايد بشكل يومي ومنظم.
وكشفت الرابطة أنها رصدت وسائل متعددة تستخدمها هذه الشبكات، بما في ذلك مقاطع فيديو تُبث مباشرة، تهدف إلى الانتقام والإساءة إلى السمعة، والسخرية، والابتزاز، وتشويه سمعة الأفراد والجماعات والشخصيات العمومية ومؤسسات الدولة.
وخص البلاغ بالذكر قناة “تحفة شو” التي تُعد، وفق تعبير الرابطة، نموذجًا لهذه الممارسات الإجرامية، حيث تنسق مع مواقع مغمورة أخرى لنشر الأخبار الزائفة والإشاعات الخطيرة، والتي ركزت بشكل خاص على استهداف النساء والمس بكرامتهن.
وأكدت الرابطة تضامنها الكامل مع جميع ضحايا هذه الشبكات، وخصوصًا النساء اللواتي يتعرضن لانتهاكات خصوصيتهن. كما أدانت الحملة التي استهدفت رئيسها، إدريس السدراوي، والتي تضمنت نشر فاتورة مزورة نُسبت له زورًا رغم أنه لا يملك حسابًا في شركة “PayPal”. وأشار البلاغ إلى أن هذه الحملة التضليلية تقف وراءها مواقع وحسابات تنتمي لشبكات التشهير والابتزاز.
ودعت الرابطة السلطات المغربية إلى التدخل لكشف الجهات المسؤولة عن هذه الشبكات التي، بحسب البلاغ، يقودها شخص يُدعى “محمد تحفة” من الولايات المتحدة الأمريكية، ويعمل بالتنسيق مع أطراف متعددة بشكل منظم.
كما أكدت الرابطة عزمها على مواصلة التصدي لهذه الممارسات باستخدام الأساليب القانونية والقضائية والحقوقية المشروعة، مع تقديم الدعم للنساء ضحايا هذه الهجمات.
وفي سياق آخر، دعت الرابطة المواطنين والمواطنات إلى التحلي بالوعي اللازم ومقاطعة هذه المحتويات التي وصفتها بـ”السيئة والتافهة”.
جدير بالذكر أن هذا البلاغ يأتي في ظل تنامي القلق المجتمعي بشأن انتشار حملات التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي، ودعوات متزايدة لمواجهة هذه الظاهرة التي تشكل خطرًا على النسيج الاجتماعي وقيم الاحترام المتبادل.
