في ظل السباق المحموم للتسلح في المنطقة، كشفت تقارير إعلامية دولية عن اهتمام المغرب بالحصول على مقاتلات “رافال إف 4” الفرنسية، وذلك لمواجهة التهديدات الجوية المتطورة، خاصة مع قرار الجزائر شراء المقاتلة الروسية “سوخوي سو-57 فيلون”.
وأكد موقع “الدفاع العربي” المتخصص في الشؤون العسكرية، أن شركة “داسو للطيران” الفرنسية غالباً ما تعلن عن عقودها العسكرية بعد فترة وجيزة من إبرامها، مشيراً إلى أن جميع الظروف مواتية لصالح الشركة الفرنسية لعقد صفقة ضخمة مع المغرب.
وأوضح الموقع أن العلاقات بين شركة “داسو” والقوات الجوية الملكية المغربية ممتازة، خاصة منذ مشروع تحديث طائرات “ميراج F1CH/EH” بالتعاون مع اتحاد ASTRAC. كما أن العلاقات الدبلوماسية الفرنسية المغربية شهدت تحسناً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، مع اعتراف باريس بمغربية الصحراء.
وأشار التقرير إلى أن المغرب بحاجة إلى طائرات قتالية جديدة، حيث أن طائراته من طراز “Northrop F-5E/F Tiger II” تقترب من نهاية عمرها الافتراضي. وأكد الموقع أن المغرب معروف بتوازنه في مشترياته العسكرية، حيث يلجأ أحياناً إلى المعدات الأمريكية وأحياناً أخرى إلى الفرنسية.
وأضاف التقرير أن عدد الطائرات التي قد تطلبها المغرب في صفقة “رافال إف 4” قد تتراوح بين 20 و30 مقاتلة. وتتميز هذه النسخة من المقاتلة الفرنسية بعدة تحسينات، بما في ذلك اتصال أفضل عبر الأقمار الصناعية، وخادم اتصالات جديد، وراديو محدد بالبرمجيات، وتحسين المستشعرات، وعربات تسليح حديثة، وقدرات متقدمة تجعلها واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة تطوراً في العالم.
وتتمتع “رافال إف 4” بقدرات قتالية جوية ممتازة، حيث يمكنها حمل صواريخ جو-جو مثل MICA NG، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من القنابل والصواريخ الموجهة بدقة. كما أنها مزودة بأحدث أجهزة الاستشعار والرادارات، ونظام اتصالات متطور، وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة، وقدرة على التكيف مع التحديثات المستقبلية.
وتصل سرعة “رافال إف 4” إلى حوالي 1.8 ماخ، أي ما يعادل 1912 كيلومتر في الساعة، مما يجعلها واحدة من أسرع الطائرات المقاتلة في العالم. وبهذه المواصفات المتقدمة، فإن المقاتلة الفرنسية تعد إضافة قوية للقوات الجوية الملكية المغربية، وتعزز قدراتها الدفاعية والهجومية في مواجهة التهديدات الجوية المتطورة.
