Morocco Seeks Advanced US Reaper Drones: Trump’s Return Could Seal the Deal
أشارت تقارير إعلامية دولية إلى أن فوز الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، وعودته المتوقعة إلى البيت الأبيض في يناير المقبل، قد يفتح الباب أمام المغرب لاستكمال صفقة اقتناء أربع مسيرات أمريكية متطورة من طراز “MQ-9 Reaper”. الصفقة التي تم توقيعها خلال ولاية ترامب السابقة، كانت جزءًا من اتفاقيات أبراهام، لكنها علقت بعد تولي إدارة الرئيس جو بايدن السلطة.
وفقًا لتصريحات الخبير السياسي والعسكري محمد شقير، فإن “صفقة المسيرات الأربعة أُبرمت في نهاية ولاية ترامب وكانت جزءًا من اتفاقيات أبراهام”، مشيرًا إلى أن تعليق الصفقة كان ضمن إجراءات إدارة بايدن تجاه هذه الاتفاقيات. ويرى شقير أن إعادة انتخاب ترامب قد تُحيي هذه الصفقة، خاصة مع تعزيز علاقات التحالف العسكري بين البلدين.
ويشير شقير إلى أن العلاقات العسكرية بين المغرب والولايات المتحدة شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، تجسد في مناورات عسكرية مشتركة وزيارات متبادلة لمسؤولين من البلدين. من بين هذه الأنشطة زيارة وفد من الكونغرس الأمريكي للمغرب، واجتماعهم مع المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، إضافة إلى رسو حاملة الطائرات “ترومان” بميناء الحسيمة وتنظيم مناورات جوية باستخدام الطائرات الأمريكية المتطورة “B-52”.
وأوضح شقير أن زيادة المغرب في صفقات اقتناء الطائرات المسيّرة تأتي ضمن استراتيجية لتحديث السلاح الجوي، حيث يتمتع المغرب بأكبر أسطول من هذه الطائرات في شمال إفريقيا، يضم أكثر من 100 طائرة من مصادر إسرائيلية وأمريكية وتركية.
وأضاف أن هذه الطائرات أثبتت فعاليتها في العمليات الاستطلاعية والهجومية، مشيرًا إلى استخدامها في الصراعات الدولية، مثل الحرب الروسية-الأوكرانية. كما أشار إلى أن المغرب يعمل على توطين صناعة الدرونات، في إطار خطة أوسع لتطوير صناعة عسكرية محلية.
ويأتي سعي المغرب لتعزيز ترسانته العسكرية ضمن رؤية شاملة للدفاع عن حدوده وتأمين المناطق العازلة ضد تحركات جبهة البوليساريو. ويهدف أيضًا إلى تقليل الاعتماد على واردات الأسلحة عبر تطوير قدراته في صناعة الطائرات المسيّرة، بما يتماشى مع توجهه نحو التنويع العسكري وبناء قدرات محلية.
إن عودة ترامب إلى البيت الأبيض قد تشكل فرصة جديدة للمغرب لاستعادة زخم التعاون العسكري والاستراتيجي مع الولايات المتحدة، مما قد يعزز موقعه كقوة إقليمية في منطقة شمال إفريقيا.