Nizar Baraka Secures Victory in Executive Committee Battle, Ousting Rivals
كما كان متوقعا، خرج نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، منتصرا في “مباراة” لائحة اللجنة التنفيذية، التي استغرقت المصادقة عليها وقتا طويلا، فاق أربعة أشهر.
واعتبرت “الصباح” أن بركة الذي “انتقم” لنفسه، نجح في إبعاد وجوه استقلالية بارزة، شكلت، في الولاية السابقة له، الأجنحة التي كان يحلق بها تيار حمدي ولد الرشيد عاليا، ويفرمل بها كل قرارات بركة داخل اجتماعات اللجنة التنفيذية.
وتضم لائحة المبعدين من اللائحة الجديدة لأعضاء اللجنة التنفيذية، التي جرت المصادقة عليها، أول أمس (السبت)، في ضواحي سلا، من قبل المجلس الوطني، العديد من الأسماء الاستقلالية “النافذة”، أو كما كان يطلق عليهم “مساخيط نزار”، أبرزهم خديجة زومي، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، التي لم تكن تتوقع أبدا إبعادها، وفؤاد القادري، الذي خانه صديقه الذي لم يعد قويا، وتركه في منتصف الطريق، ولم يسنده، لأسباب ظلت عصية عن الفهم من قبل جميع الاستقلاليين.
ويروج في الكواليس أن “بركة” عبد اللطيف معزوز، رئيس جهة البيضاء الكبرى، الذي لم يكن التيار يمر بينه وبين فؤاد القادري جيدا، وصلت إلى منزل بركة، فأدت مفعولها، وتم إبعاد القادري، الذي قال لمقربين منه، إنه “تعرض إلى خيانة حزبية وتنظيمية من رجل كان نافذا في الحزب ولم يعد، لم يكن ينتظرها أو يتوقعها”.
ووجدت أسماء أخرى نفسها، ظلت تهلل باسم حمدي ولدي الرشيد، خارج حسابات المهندسين لاختيار قيادة الحزب، أبرزهم عبد الواحد الأنصاري، رئيس جهة فاس مكناس، ومحمد سعود، وفريد أبطاش، صاحب “التصرفيقة” الشهيرة واللاأخلاقية في حق برلماني استقلالي.
وشكل إبعاد نور الدين مضيان وعبد القادر الكيحل من تشكيلة اللجنة التنفيذية، أبرز المفاجآت، علما أن الأول ظل السند الرئيسي لبركة في “حربه” مع تيار حمدي ولد الرشيد، إذ نجح، في أكثر من محطة، داخل الفريق الاستقلالي، في قلب موازين القوى لفائدة بركة.
وبرأي الأمين العام، فإن اللائحة التي ظل يتكتم عنها، تعكس وحدة الحزب وتماسكه وتنوعه، كما تجسد البعد الجهوي والعمق الترابي للحزب، مع استحضار مبادئ الكفاءة والاستحقاق والتدرج الحزبي وميثاق السلوك والأخلاقيات، إذ تم تجديد قيادة الحزب بنسبة تفوق 50 في المائة، ما فسح المجال لالتحاق نخب جديدة بقيادة الحزب، وبضخ دماء جديدة على مستوى تمثيلية النساء والشباب.
وحرم بركة ثلاث جهات من التمثيلية في اللجنة التنفيذية، رغم تركيزه، في الخطاب الشفوي، على البعد الجهوي، وهي جهات الداخلة واد الذهب، ودرعة تافيلالت، وكلميم واد نون، فضلا عن عدم وجود أي اسم يمثل الجالية.
وتتكون لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية للحزب من حمدي ولد الرشيد وعبد الصمد قيوح وسيدي محمد ولد الرشيد وعمر حجيرة وحسن السنتيسي والنعم ميارة وسعيدة أيت بوعلي ورحال المكاوي ومريم ماء العينين وعبد الجبار الراشدي وزينب قيوح وعبد السلام اللبار وحسن عبد الخالق ومنصور لمباركي ورياض مزور وعبد المجيد الفاسي الفهري وعبد الله البقالي وعبد اللطيف معزوز ومحمد زيدوح وخاليد لحلو وهشام سعنان وعلال العمراوي ونعيمة بن يحيى ومولاي أحمد أفيلال وعثمان الطرمونية وعزيز هيلالي ومديحة خيير وخالد الكلوش وإيمان بن ربيعة وعبد الحفيظ أدمينو.