الرباط تحتضن الدورة الثانية لمناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية
انطلقت اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط أشغال الدورة الثانية لمناظرة الصناعات الثقافية والإبداعية، بتنظيم مشترك بين وزارة الشباب والثقافة والاتصال وفيدرالية الصناعات الثقافية والإبداعية التابعة للاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبدعم من الاتحاد الأوروبي.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن تطوير الصناعات الثقافية والإبداعية يعتمد على شراكة قوية ومستدامة بين القطاعين العام والخاص، مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تعد ركيزة أساسية لتحفيز الابتكار وخلق إطار عمل شامل يدعم ويعزز النشاط الثقافي والإبداعي.
وأضاف بنسعيد أن المناظرة تسعى إلى جعل الثقافة محركًا حقيقيًا للنمو الاقتصادي والابتكار للشباب المغربي، مؤكداً أن المغرب يستعد لكتابة فصل جديد في تاريخه الثقافي، يكون للثقافة فيه دور محوري في التنمية.
وشدد الوزير على أن التعاون بين القطاعين العام والخاص في خدمة الثقافة والإبداع يجب أن يستند إلى رؤية واضحة ونهج استباقي، مدعوم بحوكمة تتناسب مع طموحات المغرب والمشاريع التنموية الكبرى التي يشهدها، مثل استضافة كأس العالم 2030، وهي فرصة حقيقية لتعزيز دور المؤسسات الثقافية والإبداعية في تعزيز تأثير المغرب على الساحة الدولية.
وتهدف المناظرة إلى توفير منصة للفاعلين في القطاعين لمناقشة السياسات العامة الداعمة للصناعات الثقافية والإبداعية، واستعراض نماذج ناجحة للاستثمار، واستكشاف طرق تشجيع المزيد من الاستثمارات في هذا المجال لتعزيز الاقتصاد وخلق فرص عمل. كما تسعى إلى رفع مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي.
المناظرة التي تستمر على مدار يومين ستجمع نخبة من المبدعين والمستثمرين والفنانين والخبراء من مختلف أنحاء العالم، لتبادل الأفكار والخبرات وتطوير الصناعات الثقافية والإبداعية في المغرب. وستتناول الجلسات قضايا رئيسية تواجه القطاع مثل الشراكات بين القطاعين العام والخاص، التمويل المبتكر، تعزيز التراث، وتأثير الذكاء الاصطناعي على الصناعات الإبداعية.